responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 149

الحسن عليه السلام إن وقعت الحرب، وكانت هذه المراسلات بعد أن أصدر الإمام الحسن عليه السلام أمره للقوات الكوفية بالتجمع في النخيلة للتصدي لقوات معاوية التي أقبل بها نحو العراق.

علم الإمام الحسن عليه السـلام بالمؤامرة التي من شأنها إن حدثت أن تؤدي إلى مسألتين غاية في الأهمية:

الأولى: القضاء على أهل البيت عليهم السلام لأنهم أمّا أن يقتلوا أو يُؤسروا وإن أسروا أمّا ان يقوم معاوية بقتلهم أو بإطلاق سراحهم مناً عليهم وكل هذه الإحتمالات من الناحية السياسية تضر بهم.

والثانية: إنّ هذه المحاولة من الزعامات الكوفية تعني أنهم سيكونون مع القوات الشامية يداً واحدة على الشيعة، وهذا يعني القضاء التام على الشيعة واستأصالهم بالإضافة إلى ما سيؤديه وقوع الحرب الأهلية بين الكوفيين مما من شأنه أن يدعم سلطان بني أمية على الأمد البعيد بسبب ضعف المعسكر الكوفي نتيجة الصراع الداخلي.

وفي هذه الظروف الحرجة لم يكن أمام الإمام الحسن عليه السلام سوى الخروج من المأزق الذي يعيشه مع شيعته بالنحو الذي يضمن المصالح العليا للإسلام والمؤمنين.

ولكي يحقق الإمام الحسن عليه السلام الحفاظ على المصالح العليا كان عليه أن يُظهر استعداده التام للتصدي لمعاوية لاجباره على الخضوع لشروطه لأن معاوية طالب دنيا وهو راغب في الوصول إلى غاياته بأقل خسارة ممكنة لأن جل اعتماد معاوية على المعسكر الشامي وهو يريد الحفاظ على قدرته القتالية وعدده وعدته لإدارة البلاد.

أرسل الإمام الحسن عليه السـلام كتائباً من أهل الكوفة لتكون مقدمة لجيشه الذي يسخوض الحرب ضد معاوية، وكان كلما أرسل قوة عسكرية كاتب معاوية قائدها وأغراه بالمال وبين له مواقف زعماء الكوفة ومراسلاتهم الخفية، فيترك ذلك

نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست