responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 127

وقيل السيدة أم سلمة رضوان الله عليها[35].

ولم تمض مدّة حتى وصلت القوات الكوفية إلى ذي قار وزحف بها أمير المؤمنين عليه السلام إلى البصرة، ولما وصلها أرسل مبعوثيه إلى رؤساء الناكثين يدعوهم للعودة إلى الطاعة، فأبوا ذلك وأصروا على حربه فأرسل إليهم ثانياً فأبوا عليه.

وعلم الناكثون باختيار كعب بن سور الاعتزال فأرسلوا إليه ليلتحق بهم فأبى ذلك وعلم الرجلان أن كعباً إن لم يلتحق بهم فإنهم يخسرون المعركة لأن الأزد ستتخلف عنهم بتخلفه فأخبرا عائشة بحراجة الموقف، فأرسلت إليه تدعوه للنصرة فأبى عليها ثم قصدته بنفسها فاستحيا وأجابها. وانضمـت الأزد إلى الناكثيـن لالتحاقه بهم.

والتقى الفريقان وعبّأ كل واحد منهما قواته وأرسل أمير المؤمنين عليه السلام إليهم مرة أخرى يدعوهـم لحقن دماء المسلمين فظنوا أنّ ذلك إنما كان لضعفه وقوتهم فأبوا أن يقبلوا دعوته، ثم طلب أن يقوم أحد أفراد عسكره بأخذ المصحف ودعوتهم إليه وأخبرهم أنّ الذي يقوم بذلك يقتل وضمن له الجنة فقام شاب اسمه مسلم وأخذ المصحف ودعاهم إلى ما فيه فأمرت عائشة بقتله فقتلوه برماحهم.

ثم رشق جيش الناكثين جيش أمير المؤمنين عليه السلام بالسهام وقتل أحد الكوفيين بسهام القوم، فاندلع القتال بين الطرفين ولم يمض على القتال مدّة حتى كانت الهزيمة في الناكثين، ولما خشى الناكثون على عائشة أحاطوا بالجمل واستبسلوا في الدفاع عنه، فأمر أمير المؤمنين عليه السلام بعقره فلما وقع فر القوم وانتهت المعركة.

وعندما أحسّ مروان بن الحكم بفرار الناس وقعت عينه على طلحة فرماه بسهم فأصاب منه مقتلاً فمات بسببه بعد ذلك.


[35] ـ الكافئة- الشيخ المفيد ص 16، الصراط المستقيم ج 3ص 169، الجمل- ضامر بن شدقم المدني ص 32، كتاب الأربعين- محمد طاهر القمي الشيرازي ص 627، نهج السعادة ج1 ص273، الإمام علي عليه السلام- أحمد الرحماني الهمداني ص 753.

نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست