عن عاصم الأحول وثابت البناني وزياد النميري.. قال أبو حاتم: يحدث عن زياد النميري عن أنس أحاديث مرفوعة منكرة, ولا ندري منه أو من زياد, ولا أعلم, روى عن غير زياد فكنا نعتبر بحديثه. وقال البخاري: منكر الحديث, وقال أبو داود: لا أعرف خبره, وقال النسائي: لا أدري من هو, وقال أبو احمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم, وقال النسائي في كتاب الضعفاء: منكر الحديث, وقال في الكنى ليس بثقة, وقال ابن حبان: يروي المناكير عن المشاهير ولا يحتج بخبره ولا يكتب الا للاعتبار, وقال ابن عدي: يروي عنه المقدمي وغيره أحاديث افرادات وفي بعض أحاديثه ما ينكر.[112]

وقال الذهبي في ميزان الاعتدال: زائدة بن أبي الرقاد أبو معاذ: عن زياد النميري: ضعيف, وقال البخاري منكر الحديث وهو بصري له عن ثابت وجماعة, وقال النسائي: لا أدري ما هو.[113]

وقال ابن عدي في الضعفاء: زائدة بن أبي الرقاد قال البخاري: منكر الحديث.. ثم قال ابن عدي: وفي بعض أحاديثه ما ينكر.[114]

هذا حال زائدة بن أبي الرقاد الذي روى الزيادة في الحديث, وإذا كان الأمر كذلك فإن حديث [واسم أبيه اسم أبي] غير صحيح وليس بحجة ليعارضه ما تواتر عند الفريقين من حديث: إنّ الإمام المهدي عليه السلام كما قال وصفه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم «من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي» وليس كما تفرد به زائدة «واسم أبيه اسم أبي».

على أن المنصور العباسي ادعى لولده المهدوية الكاذبة وكون ولده محمد هو المهدي, فيكون محمد بن عبد الله كما في حديث زائدة, ويبدو أن زائدة أراد أن يعزز

[112] تهذيب التهذيب 3: 305 مطبعة مجلس دائرة المعارف الهند حيدر اباد 1325 هـ.

[113] ميزان الاعتدال 2: 52 دار الفكر بيروت.

[114] الكامل في الضعفاء لابن عدي 4: 195.