فقد
كان يعتقد بوجوب طاعة الأئمّة، وقد كان كذلك حتى لقي ربه.
أضف
إلى ذلك، لو تأملنا كلمة «تذاكر» الواردة في نص الخبر. فذكر: جَري الشيء على
لسانك[224]، وذاكره في الأمر فذاكره:
كالمه فيه وخاض معه في حديثه، تذاكروا في الأمر: تفاضوا فيه[225]،
إذاً مذاكرة تعني المباحثة والخوض في الحديث. ولا يدلّ على رأي المتحدّث دائماً،
ولو تقاطع المعلّى مع ابن أبي يعفور بالرأي وأصر كل واحد منهما على رأيه لتقطعت
أواصر العلاقة بينهما؛ لأنّ ابن أبي يعفور الثقة لا يصحب الغلاة والمخالفين لهدي
الأئمة، فالمذاكرة بينهم كانت على نحو المباحثة.
أقوال
العلماء في توجيه الرواية:
قال
السيّد الخوئي: هذه الرواية صحيحة، إلّا أنّها لاتدلّ إلّاعلى خطأ المعلّى بن خنيس
باعتقاده أولًا، ولابد وأنّه رجع عن قوله ببراءة أبي عبداللَّه عليه السلام ممّن
قال أنّهم أنبياء[226].
وقال
الطبرسي النوري: فالظاهر، بل المقطوع به أنّه كان بينهما بحث علمي