ورَأفَتِهِ- قَد مَنَّ عَلى‌ عِبادِهِ بِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله بَشيراً ونَذيراً، ووَفَّقَكُم لِقَبولِ دينِهِ، وأكرَمَكُم بِهِدايَتِهِ... فَلَم تَزَل نِيَّتُنا مُستَحكِمَةً، ونُفوسُنا إلى‌ طيبِ آرائِكُم ساكِنَةً، القَرابَةُ الرّاسِخَةُ بَينَنا وبَينَكُم قَوِيَّةً. وَصِيَّةٌ أوصى‌ بِها أسلافُنا وأسلافُكُم، وعَهدٌ عُهِدَ إلى‌ شُبّانِنا ومَشايِخِكُم، فَلَم يَزَل عَلى‌ جُملَةٍ كامِلَةٍ مِنَ الاعتِقادِ، لِما جَمَعَنَا اللَّهُ عَلَيهِ مِنَ الحالِ القَريبَةِ، وَالرَّحِمِ الماسَّةِ؛ يَقولُ العالِمُ سَلامُ اللَّهِ عَلَيهِ إذ يَقولُ: المُؤمِنُ أخُو المُؤمِنِ لِامِّهِ وأبيهِ.[1674]

2/ 2: المُؤمِنونَ إخوَةٌ كَالجَسَدِ الواحِدِ

1448. رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: تَرَى المُؤمِنينَ في تَراحُمِهِم وتَوادِّهِم وتَعاطُفِهِم كَمَثَلِ الجَسَدِ؛ إذَا اشتَكى‌ عُضواً تَداعى‌ لَهُ سائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالحُمّى‌.[1675]

1449. عنه صلى الله عليه و آله: المُؤمِنونَ بَعضُهُم لِبَعضٍ نُصَحاءُ وادّونَ وإنِ افتَرَقَت مَنازِلُهُم وأبدانُهُم، وَالفَجَرَةُ بَعضُهُم لِبَعضِ غَشَشَةٌ مُتَخاذِلونَ وإنِ اجتَمَعَت مَنازِلُهُم وأبدانُهُم.[1676]

1450. الإمام الصادق عليه السلام: المُؤمِنُ أخُو المُؤمِنِ كَالجَسَدِ الواحِدِ؛ إنِ اشتَكى‌ شَيئاً مِنهُ وَجَدَ ألَمَ ذلِكَ في سائِرِ جَسَدِهِ. وأرواحُهُما مِن روحٍ واحِدَةٍ، وإنَّ روحَ المُؤمِنِ لَأَشَدُّ اتِّصالًا بِروحِ اللَّهِ مِنِ اتِّصالِ شُعاعِ الشَّمسِ بِها.[1677]

[1674]. المناقب لابن شهرآشوب: 4/ 425، بحار الأنوار: 50/ 317/ 14.

[1675]. صحيح البخاري: 5/ 2238/ 5665، صحيح مسلم: 4/ 1999/ 66، مسند ابن حنبل: 6/ 378/ 18401، السنن الكبرى: 3/ 492/ 6430، مسند الشهاب: 2/ 283/ 1366 كلّها عن النعمان بن بشير وفيها« مثل» بدل« ترى»، كنز العمّال: 1/ 149/ 737؛ المؤمن: 39/ 92 عن الإمام الصادق عليه السلام نحوه، بحار الأنوار: 74/ 274/ 19.

[1676]. الفردوس: 4/ 189/ 6584، كنز العمّال: 1/ 152/ 757 نقلًا عن عبدالرزّاق الجيلي في الأربعين وكلاهما عن أنس بن مالك و ص 365/ 1607.

[1677]. الكافي: 2/ 166/ 4، مصادقة الإخوان: 151/ 2 كلاهما عن أبي بصير، المؤمن: 38/ 86، الاختصاص: 32 وفيهما« روح اللَّه» بدل« روح واحدة»، بحار الأنوار: 74/ 268/ 8 و ص 277/ 9.