لِلمُتَباذِلينَ فِيَّ، وحَقَّت مَحَبَّتي لِلمُتَزاوِرينَ فِيَّ. وَالمُتَحابّونَ فِي اللَّهِ عَلى مَنابِرَ مِن نورٍ فِي ظِلِّ العَرشِ يَومَ لا ظِلَّ إلّاظِلُّهُ.[1182]
1029. كنز العمّال عن خالد بن الوليد: جاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله فَقالَ: ... احِبُّ أن أكونَ مِن أحِبّاءِ اللَّهِ ورَسولِهِ.
قالَ: أحِبَّ ما أحَبَّ اللَّهُ ورَسولُهُ، وأبغِض ما أبغَضَ اللَّهُ ورَسولُهُ.[1183]
ه- البُغضُ فِي اللَّهِ
1030. رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: قالَ عيسَى بنُ مَريَمَ لِلحَوارِيّينَ: تَحَبَّبوا إلَى اللَّهِ وتَقَرَّبوا إلَيهِ.
قالوا: يا روحَ اللَّهِ، بِماذا نَتَحَبَّبُ إلَى اللَّهِ ونَتَقَرَّبُ؟
قالَ: بِبُغضِ أهلِ المَعاصي، وَالتَمِسوا رِضَى اللَّهِ بِسَخَطِهِم.[1184]
1031. الإمام الصادق عليه السلام: طَلَبتُ حُبَّ اللَّهِ عز و جل فَوَجَدتُهُ في بُغضِ أهلِ المَعاصي.[1185]
1032. الكافي عن أبي جعفر عليه السلام- في كِتابِهِ إلى سَعدِ الخَيرِ-: اعلَم رَحِمَكَ اللَّهُ، أنَّهُ لا تُنالُ مَحَبَّةُ اللَّهِ إلّابِبُغضِ كَثيرٍ مِنَ النّاسِ، ولا وِلايَتُهُ إلّابِمُعاداتِهِم، وفَوتُ ذلِكَ قَليلٌ يَسيرٌ لِدَركِ ذلِكَ مِنَ اللَّهِ لِقَومٍ يَعلَمونَ.[1186]
[1182]. مسند ابن حنبل: 8/ 246/ 22125 و ص 252/ 22141، المستدرك على الصحيحين: 4/ 188/ 7316 و ص 187/ 7315، السنن الكبرى: 10/ 393/ 21068، المعجم الكبير: 20/ 82/ 154، حلية الأولياء: 5/ 122 وليس فيها« والمتحابّون في اللَّه ...»، صحيح ابن حبّان: 2/ 338/ 577 كلّها نحوه، كنز العمّال: 9/ 8/ 24671؛ تنبيه الخواطر: 1/ 29 وليس فيه إلّا« حقّت محبّتي للمتحابّين فيَّ، وحقّت محبّتي للمتزاورين فيَّ».
[1183]. كنز العمّال: 16/ 127 و 129/ 44154 نقلًا عن السيوطي.
[1184]. تحف العقول: 44، تنبيه الخواطر: 2/ 235، إرشاد القلوب: 77 كلاهما نحوه، بحار الأنوار: 77/ 147/ 60؛ ربيع الأبرار: 1/ 483، كنز العمّال: 3/ 65/ 5518.
[1185]. مستدرك الوسائل: 12/ 173/ 13810.
[1186]. الكافي: 8/ 56/ 17 عن حمزة بن بزيع، بحار الأنوار: 78/ 363/ 3.