بِشرَكَ ومَحَبَّتَكَ، ولِعَدُوِّكَ عَدلَكَ وإنصافَكَ. وَاضنِن بِدينِكَ وعِرضِكَ عَن كُلِّ أحَدٍ.[857]
787. الكافي عن سعيد بن الحسن: قالَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام: أيَجيءُ أحَدُكُم إلى أخيهِ فَيُدخِلُ يَدَهُ في كيسِهِ فَيَأخُذُ حاجَتَهُ فَلا يَدفَعُهُ؟
فَقُلتُ: ما أعرِفُ ذلِكَ فينا.
فَقالَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام: فَلا شَيءَ إذاً.
قُلتُ: فَالهَلاكُ إذاً!
فَقالَ: إنَّ القَومَ لَم يُعطَوا أحلامَهُم بَعدُ.[858]
788. حلية الأولياء عن إسحاق بن كثير عن عبيداللَّه بن الوليد: قالَ لَنا أبو جَعفَرٍ مُحمَّدُ بنُ عَلِيٍّ عليهما السلام: يُدخِلُ أحَدُكُم يَدَهُ في كُمِّ صاحِبِهِ فَيَأخُذُ ما يُريدُ؟
قالَ: قُلنا: لا.
قالَ: فَلَستُم بِإِخوانٍ كَما تَزعُمونَ.[859]
ط- الإِيثار
789. الإمام عليّ عليه السلام: المُؤمِنونَ إخوَةٌ، ولا شَيءَ آثَرُ عِندَ كُلِّ أخٍ مِن أخيهِ.[860]
790. عنه عليه السلام: عامِل سائِرَ النّاسِ بِالإِنصافِ، وعامِلِ المُؤمِنينَ بِالإِيثارِ.[861]
791. عنه عليه السلام: تَحَبَّب إلى خَليلِكَ يُحبِبكَ، وأكرِمهُ يُكرِمكَ، وآثِرهُ عَلى نَفسِكَ يُؤثِركَ عَلى نَفسِهِ وأهلِهِ.[862]
[857]. الخصال: 147/ 178، بحار الأنوار: 74/ 175/ 6؛ شرح نهج البلاغة: 20/ 312/ 586 وفيه« تحنّنك» بدل« محبّتك».
[858]. الكافي: 2/ 174/ 13، المؤمن: 44/ 103، بحار الأنوار: 74/ 254/ 51.
[859]. حلية الأولياء: 3/ 187، تاريخ دمشق 54/ 293 عن الوصافي نحوه؛ المحجّة البيضاء: 3/ 320 عن الإمام زين العابدين عليه السلام نحوه.
[860]. تحف العقول: 173، بشارة المصطفى: 26 كلاهما عن كميل بن زياد، بحار الأنوار: 77/ 269/ 1.
[861]. غرر الحكم: 6342.
[862]. غرر الحكم: 4530.