responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام نویسنده : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    جلد : 1  صفحه : 69

كالذريرة البيضاء فحشاه، ثم رده إلى ما كان، ومسح على بطنه، واستنطقه فنطق، فلم أفهم ما قال، إلا أنه قال: في أمان الله وحفظه وكلاءته، قد حشوت قلبك إيماناً وعلماً وحلماً ويقيناً وعقلاً وشجاعة، أنت خير البشر، طوبى لمن اتبعك، وويل لمن تخلف عنك. ثم أخرج صرة أخرى من حريرة بيضاء ففتحها فإذا فيها خاتم، فضرب على كتفيه، ثم قال: أمرني ربي أن أنفخ فيك من روح القدس. فنفخ فيه، وألبسه قميصاً، وقال: هذا أمانك من آفات الدنيا. فهذا ما رأيت - يا عباس- بعيني. قال العباس: وأنا يومئذ أقرأ، فكشفت عن ثوبه، فإذا خاتم النبوة بين كتفيه، فلم أزل أكتم شأنه، وأنسيت الحديث فلم أذكره إلى يوم إسلامي حتى ذكرني رسول الله’ [100].

شغف النساء بنور النبي ’

ذكر المؤرخون وأصحاب السير بعض القصص التي تشير إلى أنّ بعض النساء حاولن أن يحظين بنور النبي’ وتكون هي الوعاء لخاتم الرسل كي تحظى بسعادة الدارين, وتناسين أنّ اُمَّهات المعصومين أمر موكول إلى الباري عز وجل. وهذه الروايات أو القصص في عمومها لا تنسجم مع شأن عبدالله والد النبي’, بل سيرة الأسرة الهاشمية التي عرفت بالنجابة والإيمان لاسيما آباء النبي الذين خصهم الله بالطهارة واتسموا بالعفاف والتدين بحسب ما هو ثابت عقلاً ونقلاً, فهذه المرويات إمّا فيها تصحيف وزيادة أو انّها موضوعة, الغرض منها النيل من والد النبي الأكرم.


[100] أنظر: الأمالي, الشيخ الصدوق, ص 335. وكمال الدين وتمام النعمة, الشيخ الصدوق, ص176.

نام کتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام نویسنده : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست