وعن أبي الحسن علیه السلام قال:
إنّ فاطمة (س) صديقة شهيدة [471].
وقال الصادق علیه السلام : وهي الصديقة الكبرى،
وعلى معرفتها دارت القرون الأولى [472].
وغيرها من الروايات التي تبين الأبعاد المعنوية لهذه الصفة التي تتمتع بها
الزهراء (س) .
سبب تسميتها بالمباركة
وهو من الأسماء التي وردت أيضاً عن لسان المعصوم علیه السلام لفاطمة الزهراء (س) عند
الباري عز وجل، والظاهر من خلال سيرتها (س) وما تركت من ذرية طيبة من بعدها أن مسألة
البركة واضحة البرهان في حياتها الواقعية، حيث نجد أن ذرية كل رسول من ولده وخصوصا
الذكور إلا نبينا محمد’ حيث كانت ذريته من ابنته المباركة فاطمة (س) ، وهذا ما نجده من
خلال المأثور الروائي في حياة الرسول وأهل بيته*. وعندما نراجع كتب اللغة لنرى مدى
انطباق معنى المباركة أو البركة على حياتها الشخصية وما تركته في هذه الدنيا, فلقد
ورد في معنى كلمة البركة هي النماء والزيادة، وعن الزجاج: المبارك ما يأتي من قبله
الخير الكثير. وقيل: إن البركة: هي النماء والسعادة والزيادة وقال الراغب: ولما
كان الخير الإلهي يصدر من حيث لا يحبس، وعلى وجه لا يحصى ولا يحصر, قيل: لكل ما
يشاهد منه زيادة محسوسة هو مبارك فيه وفيه بركة [473].