responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الارتداد في الشريعة الإسلامية نویسنده : سماك، غازى عبد الحسن    جلد : 1  صفحه : 66

آمنوا ثمَّ ارتدَّوا ولحقوا بمكة ثمَّ أخذوا يتربصون بالإسلام ريب المنون، فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآيات، وكان فيهم من تاب فاستثنى التائب منهم بقوله‌ (إِلَّا الَّذِينَ تابُوا) [1].

ومثلها قوله تعالى: (فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ) [2].

وقد وقع الاختلاف فيمن عنوا بالآية المباركة على أقوال:

أحدها: الذين كفروا بعد إظهار الإيمان بالنفاق، عن الحسن.

وثانيها: جميع الكفار لإعراضهم عما وجب عليهم الإقرار به من التوحيد، حين أشهدهم على أنفسهم‌ (أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى‌) فيقول: أكفرتم بعد إيمانكم يوم الميثاق، عن أبي بن كعب.

وثالثها: أهل الكتاب، كفروا بالنبي (ص) بعد إيمانهم به، أي: بنعته وصفته قبل مبعثه، عن عكرمة، واختاره الزجاج والجبائي.

ورابعها: أهل البدع والأهواء من هذه الأمة، عن علي (ع)، ومثله عن قتادة أنهم الذين كفروا بالارتداد [3].

وأضاف ابن الجوزي قولا خامسا: وهم الحرورية [4]، قاله أبو أمامة، وإسحاق‌


[1] الرازي، فخر الدين، التفسير الكبير، ج 8 ص 135.

[2] آل عمران: 106.

[3] الطبرسي، فضل ين حسن، مجمع البيان، ج 2 ص 360.

[4] (الحرورية) وهم الخوارج الذين خرجوا على أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (ع)، وقد سموا (الحرورية) نسبة إلى حروراء بلدة على بعد ميلين من الكوفة كانت مركز خروجهم الإمام على علي بن أبي طالب (ع).

نام کتاب : الارتداد في الشريعة الإسلامية نویسنده : سماك، غازى عبد الحسن    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست