نزلت هذه الآيات في رجل من
الأنصار، يقال له: حارث بن سويد بن الصامت. وكان قتل المحذر بن زياد البلوي غدرا،
وهرب وارتد عن الإسلام، ولحق بمكة ثمَّ ندم، فأرسل إلى قومه أن يسألوا رسول الله
(ص): هل لي من توبة؟ فسألوا. فنزلت الآية إلى قوله
(إِلَّا الَّذِينَ تابُوا) فحملها إليه رجل من قومه، فقال: إني
لأعلم أنك لصدوق، ورسول الله (ص) أصدق منك، وأنّ الله أصدق الثلاثة. ورجع إلى
المدينة، وتاب، وحسن إسلامه، عن مجاهد والسدي، وهو المروي عن أبي عبد الله (ع)
[3].
بينما الفخر الرازي نقل عن ابن
عباس أنَّ هذه الآيات نزلت في عشرة رهط كانوا
[1] الآلوسي، شهاب الدين، تفسير
الآلوسي، ج 2 ص 111.