responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الارتداد في الشريعة الإسلامية نویسنده : سماك، غازى عبد الحسن    جلد : 1  صفحه : 51

وأمّا اصطلاحاً، فهو عدم الإيمان بما من شأنه الإيمان به.

قال عضد الدين الإيجي: الكفر وهو خلاف الإيمان، فهو عندنا عدم تصديق الرسول (ص) في بعض ما علم مجيئه به ضرورة [1].

وقال ابن ميثم البحراني: الكفر هو إنكار صدق الرسول (ص)، وإنكار شي‌ء ممّا علم مجيئه به بالضرورة. [2]

فالحاصل أنَّ مناط الكفر هو إنكار ما علم مجيئ الرسول (ص) به.

3- الفرق بين الإيمان والإسلام‌

ورد في موثقة سماعة، قال: قلت لأبي عبد الله (ع): أخبرني عن الإسلام والايمان أهما مختلفان؟ فقال:

«أنَّ الإيمان يشارك الإسلام والإسلام لا يشارك الإيمان»، فقلت: فصفهما لي، فقال: «الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله والتصديق برسول الله (ص)، به حقنت الدماء وعليه جرت المناكح والمواريث وعلى ظاهره جماعة الناس، والإيمان الهدى وما يثبت في القلوب من صفة الإسلام وما ظهر من العمل به والإيمان أرفع من الإسلام بدرجة، إنَّ الإيمان يشارك الإسلام في الظاهر والإسلام لا يشارك الإيمان في الباطن وإن اجتمعا في القول والصفة» [3].

الإسلام أصله السلم، وأصل السلم: السلامة، لأنها انقياد على السلامة. ويصلح أن يكون أصله التسليم، لأنه تسليم لأمر الله (عزّ و جلّ)، ولعلَّ المعنى الثاني أظهر.

والإسلام والإيمان بمعنى واحد عندنا وعند المعتزلة، غير أنَّ عندهم: الواجبات من‌


[1] الإيجي، عضد الدين عبد الرحمن بن أحمد، المواقف، ص 388.

[2] ابن ميثم، ميثم بن علي البحراني، قواعد المرام، ص 171.

[3] الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، ج 2 ص 25.

نام کتاب : الارتداد في الشريعة الإسلامية نویسنده : سماك، غازى عبد الحسن    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست