responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الارتداد في الشريعة الإسلامية نویسنده : سماك، غازى عبد الحسن    جلد : 1  صفحه : 147

فلما توفي رسول الله (ص) أمسك مالك وقومه الصدقة، حتى يستبين الرأي في خلافة رسول الله (ص)، فلما جاء الرأي على خلاف بيعة الغدير، امتنع مالك عن إعطاء الزكاة لغير من نصبَّه النبي (ص) فلذا توسط خالد بن الوليد أرض البطاح، قاصدا محاربة بني اليربوع وقتل مالك بن نويرة، مستفيدا من غطاء محاربة أهل الردة لمحاربة من رفض بيعة الخليفة الأول ومن ثمَّ الامتناع عن إعطاء الزكاة، لكي يحول دون انتشار حركات المعارضة للخليفة الأول‌ [1].

قال ابن الأعثم في الفتوح: وبالبطاح يومئذ رجل من أشراف بني تميم يقال له: الجفول، لأنه جفل إبل الصدقة ومنع الزكاة وجعل يقول لقومه: يا بني تميم! إنكم قد علمتم بأن محمد بن عبد الله قد كان جعلني على صدقاتكم قبل موته، وقد هلك محمد ومضى لسبيله، ولابد لهذا الأمر من قائم يقوم به.

فلما بلغ كلامه أبا بكر والمسلمين فازدادوا عليه حنقا وغيظا، وأمَّا خالد بن الوليد فإنه حلف وعاهد الله (عزّ و جلّ) لئن قدر عليه ليقتلنه وليجعلن رأسه أثفية للقدور. قال: ثمَّ ضرب خالد عسكره بأرض بني تميم، وبث السرايا في البلاد يمنة ويسرة. قال: فوقعت سرية من تلك السرايا على مالك بن نويرة فإذا هو في حائط له ومعه امرأته وجماعة من بني عمه، قال: فلم يرع مالك إلا والخيل قد أحدقت به، فأخذوه أسيرا وأخذوا امرأته معه وكانت بها مسحة من جمال. قال: وأخذوا كلّ من كان من بني عمه فأتوا بهم إلى خالد بن الوليد حتى أوقفوا بين يديه. قال: فأمر خالد بضرب أعناق بني عمه بديَا. قال: فقال القوم: إنا مسلمون فعلى ماذا تأمر بقتلنا؟ قال خالد: والله! لأقتلنكم، فقال له شيخ منهم: أليس قد نهاكم أبو بكر أن تقتلوا من صلى للقبلة؟ فقال خالد بلى قد أمرنا


[1] الكوراني، علي العاملي، قراءة جديدة لحروب الردة، ص 221.

نام کتاب : الارتداد في الشريعة الإسلامية نویسنده : سماك، غازى عبد الحسن    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست