نام کتاب : الارتداد في الشريعة الإسلامية نویسنده : سماك، غازى عبد الحسن جلد : 1 صفحه : 146
وقد سير الخليفة الأول الجيوش لقتال
هؤلاء المتنبئين من أهل الردة، فأمَّا الأسود بن كعب العنسي فإنه غلب على صنعاء
ونجران، فكتب رسول الله (ص) يأمر بقتله فقتله فيروز الديلمي في منزله، وجاء رسول
الله (ص) الخبر بقتله من السماء، فأخبر به أصحابه، ثمَّ وصل المخبر بقتله إلى
المدينة بعد وفاة رسول الله. وقيل أنَّه قتل في خلافة أبي بكر
[1].
وأمَّا مسيلمة الكذاب واسمه ثمامة
بن حبيب، فقد قتله وحشي قاتل الحمزة عم النبي (ص) [2].
وأما طليحة بن خويلد، فقد انهزم
حتى لحق بالشام، وقتل من أصحابه جمع كبير ثمَّ أسلم طليحة بعد ذلك لما بلغه عن أسد
وغطفان، ولم يزل مقيما في كلب حتى مات أبو بكر، ثمَّ أتى عمر فبايعه، ورجع إلى
ديار قومه [3].
ب- مانعو الزكاة
وهم الذين أمسكوا الصدقة بعد أنْ
صعدت روح النبي (ص) إلى بارئها (عزّ و جلّ) ولم يرتدوا عن الإسلام، بل أقرُّوا به
وأقاموا الصلاة، كقبيلة بني كندة وبني تميم.
فكان من أمر بني تميم أنَّ رسول
الله (ص) توفى وقد فرَّق فيهم، وجعل مالك بن نويرة على بني يربوع
[4].
[1] ابن خلكان، أحمد بن محمد،
وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، ج 3 ص 67.
[2] ابن خلكان، أحمد بن محمد،
وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، ج 3 ص 67.
[3] ابن خلكان، أحمد بن محمد،
وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، ج 3 ص 67.
[4] الطبري، محمد بن جرير،
تاريخ الطبري، ج 2، ص 500.
نام کتاب : الارتداد في الشريعة الإسلامية نویسنده : سماك، غازى عبد الحسن جلد : 1 صفحه : 146