ولم أظفر بمن تعرَّض لاستحباب
الصلاة على النبي وآله (صلوات الله عليهم) في هذا المورد، ويختلف هذا المورد عن
سابقه في أن محض الصلاة على النبي وآله من دون ذكر الحاجة توجب قضائها، ويدل عليه
ما رواه معاوية بن عمّار عن أبي عبد الله (ع) قال: (منْ قال: يا ربّ صلِّ على
محمدٍ وآل محمد، مائة مرّة قضيت له مائة حاجة، ثلاثون للدنيا)
[2].
وبما رواه محمد بن مروان عن أبي
عبد الله (ع) قال: (قال رسول الله (ص): صلاتكم عليَّ إجابة لدعائكم وزكاة
لأعمالكم) [3].
إلا أنّ الإستدلال بهما غير تامّ
لضعف كلّ منهما سنداً، أما الأولى فطريق الكليني ضعيف بأبي عمران الأزدي وهو موسى
بن رنجويه، وعبد الله بن الحكم وهو الأرمني، فقد ضعفهما النجاشي.
وأما طريق الصدوق في (ثواب
الأعمال) فلمجهولية حال موسى بن عمران الذي يروي عن النوفلي، وأما الثانية
فلمجهولية أسيد بن زيد وأحمد بن محمد بن يحيي وهو الحازمي، ومجهولية حال محمد بن
مروان، وهو البصري بقرينة رواية أسيد عنه وروايته عن الصادق (ع).
والنتيجة أنّه لم يثبت رجحان خاص
للصلاة على النبي (ص) لقضاء الحاجة بأن