responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزواج و الأسرة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 88

«وَ بِالْوالِدَيْنِإِحْساناً ..)» وليس بعد درجة الوجوب لعبادة الله درجة، تلك الدرجة العالية المغلّظة من الوجوب شُرّك في متعلقها الإحسان إلى الوالدين، ولست مع شرح الآية الكريمة في هذا المقام، ولكن انظروا- في ما يتصل بنقطة تأتي- قوله تبارك وتعالى: « (وَ اخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ)» فليس هناك ذلٌّ وخضوع واستكانة إلا لله، حتى في العلاقة مع الوالدين إنما الذل هنا نوع من الرحمة ويحمل معنى الرحمة وليس معنى الاندكاك والخضوع المطلق، لمولوية المولى الحق.

«في قوله تعالى‌

«: (وَ بِالْوالِدَيْنِإِحْساناً)»

الإحسان أن تحسن صحبتهما، وأن لا تكلفهما أن يسألاك شيئاً مما يحتاجان إليه وإن كانا مستغنين»

الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام.

أبوك قادر على أن يتحرك نحو ما يريد من شربة ماء أو شي‌ء آخر مثلًا، أن يقوم بخدمة معيّنة من خدماته. هو قادر على ذلك لكنك تبادر إلى خدمته فيما يقدر من غير أن تنتظره أن يصدر طلبه.

«اللهم اجعلني أهابهما هيبةالسلطان العسوف، وأبرهما برّ الأم الرؤوف، واجعل طاعتي لوالدي وبرّي بهما أقرّلعيني من رقدة الوسنان، وأثلج لصدري من شربة الظمآن، حتّى أوثر على هواي هواهما...»

عن زين العابدين عليه السلام.

هيبة ممزوجة بحبٍّ عارم، بمسرةٍ للخدمة وبإيثارٍ وتقديمٍ على النفس.

«ثلاثٌ لم يجعل الله عزوجل لأحدفيهن رخصة: أداء الأمانة للبر والفاجر، والوفاء بالعهد للبرّ والفاجر، وبرّالوالدين برّين كانا أو فاجرين»

عن الإمام الباقر عليه السلام.

لا يُعتذر بفسق الوالد، ولا بفسق الوالدة ولا بمخالفتهما في الرأي العقيدي؛ فكل ذلك لا يُسقط مسألة الإحسان إليهما والبرّ بهما.

2- برّ متصل وتدارك لتفريط:

«ووالديك فأطعهما وبرّهما حيّينكانا أو ميتين ...»

عن الرسول صلي الله عليه و آله.

«إن العبد ليكون باراً بوالديه ثم يموتان فلا يقضي عنهما دينهما، ولا

نام کتاب : الزواج و الأسرة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست