responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزواج و الأسرة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 30

من بناء بيت مسلم رفيع، ومن ترفع على ضغط الشهوات والنزوات، ومن التفرغ لصرف الطاقة فيما يليق، ومن سد أبواب كثيرة على الشيطان، من استهدف من نكاحه أو إنكاحه، من زواجه أو تزويجه هذا الهدف كان من نال ولاية الله، وولاية الله عزوجل عنايته، أن يتولى الله سبحانه و تعالي شيئاً به يعني أن يدبر أمره في كلّ صغيرة وكبيرة حتى في المساحة الإرادية من حياته، فيكون الله سبحانه و تعالي بذلك دليله وعينه ويده، يسدده ويصوب خطاه ونطقه بالحكمة ويحرسه من بين يديه ومن خلفه، فلا تهجم الهواجم على قلبه لتفسده، ولا تهجم الهواجم على نفسه لتلوثها، وهذا يكون دائماً في مأمن من الله، ومن كان في مأمن من الله فلا خوف عليه‌ [1].

3- صوناً للنفس والدين:

«ما من شابٍ تزوج في حداثة سنهإلا عجّ شيطانه: يا ويله يا ويله، عصم مني ثلثي دينه، فليتق اللهَ العبدُ في الثلثالباقي» [2]

عن الرسول صلي الله عليه و آله.

فالزواج هنا لحماية الدين، لحماية الذات الإنسانية، لرفع العوائق عن السلوك إلى الله سبحانه و تعالي. فالزواج في الإسلام ليس قضاء شهوة، وليس تنفيساً عن غريزة فقط، إنما هو خطوة على طريق الكمال والبناء، خطوة على طريق صناعة النفس، صناعة الجيل، صناعة المجتمع الكبير المتجه إلى الله سبحانه و تعالي.

إذن فالزواج في الإسلام لا يمثل جموداً عند الغريزة واستجابة سمجةً ساذجة لها فقط [3].

«ما من شاب تزّوج في حداثة سنهإلا عجّ شيطانه: يا ويله، يا ويله! عصم مني ثلثي دينه، فليتق الله العبد في الثلثالباقي».


[1] خطبةالجمعة (13) 7 ربيع الثاني 1422 ه-- 29- 6- 2001 م‌

[2] بحار الأنوار، المجلسي، ج 100، ص 221.

[3] خطبة الجمعة (39) 13 شوال 1422 ه-- 28 ديسمبر 2001 م.

نام کتاب : الزواج و الأسرة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست