وفي ضوء الأهداف الأخلاقية
والصحيّة والاجتماعية والإنسانية والرسالية الكريمة يكون الاختيار الواعي للزوج
والزوجة لبناء الأسرة الناجحة [3]، والحياة
الأسرية المريحة في أجوائها الرّاقية المفعمة بالودّ والرحمة والتعاطف والتعاون
على البر والتقوى، والهناء والكرامة [4].
غايات الزواج في الإسلام
1- لا جمود عند الغريزة:
« (وَ مِنْ آياتِهِ أَنْخَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَ جَعَلَبَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَ رَحْمَةً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍيَتَفَكَّرُونَ)[5].» ليس لقاءً جنسياً غليظاً،
ولا تنفيساً عن الغريزة الجنسية فقط للتخلص من شحنتها العائقة عن سلوك درب الكمال.
إنما يراد مع ذلك أن تبنى الخلية الأولى الاجتماعية بنيةً محكمة، قائمةً على أمتن
العلاقات من الود والحب والرحمة والاحترام.
«ما بني في الإسلام بناءٌ أحبإلى الله عزوجل، وأعز من التزويج» [6]
عن الرسول صلي الله عليه و آله.
إنه البناء المحبوب إلى الله وما
يحبه الله هو أن تخلص القلوب وتطهر،
[3] وأنت تريد الزواج، وأنتِ
تريدين الزواج لا بد أن يستذكر كلّ منكما هذه الأهداف للزواج حتى يكون اختياره في
ضوء ما هي الأهداف الصحيحة له. «منه حفظه الله»
[4] خطبة الجمعة (522) 11 ذو
القعدة 1433 ه-- 28 سبتمبر 2012 م.