نام کتاب : الإخوة الإيمانية في الكتاب و السنة نویسنده : قاسم، عيسى احمد جلد : 1 صفحه : 65
إسلامية إيمانية مركز إشعاع، مصدر
معرفة، يذكر بالله عزوجل، يهدي إليه، يعين على الطاعة، وكلّ ذلك سبب من أسباب تولد
شعاع من نور الله في قلب أخيه.
«من فقدأخاً في الله فكأنما فقد أشرف أعضائه» [1]،
وأشرف الأعضاء ما كان مصدر هداية وإشعاع، ومعرفة وطاعة لله تبارك وتعالى. أشرف عضو
في الإنسان قلبه الزكي، عقله المفكر، الأخ في الله ليس عضواً بمنزلة اليد أو الرجل
وإنما هو أخ بمنزلة القلب والعقل [2].
متى وكيف تقوى العلاقة الأخوية
بين المؤمنين؟
تشتدُّ الأُخوّة الإيمانيّة كلّما
علا وتقاربَ مستوى الإيمان بين المشتركين في علاقة الإيمان، وكلّما تعمّقت هذه
الأُخوّة، وترسّخت واشتدّت كلّما ظَهَرَ أثرُها في مدى المحبّة والتعاطف والانسجام
بين أطرافها. ويزداد حقُّ المؤمن على إخوانه المؤمنين بزيادة إيمانه وصِدْقه
وخلوصه ونزاهته [3].
وزكاة الفطرة التي لا يَحِلّ لقادر
مستجمِع للشروط التخلّفُ عنها، ولا التساهل فيها، والتأخير لها عن وقتها. وهذه
الفريضة منطلقها الأُخوّة الإيمانية، وما يجب أن يكون عليه المؤمنون من حسّ مشترك
في الآلام والآمال، ومن المسارعة في سدّ الفراغات التي قد تُسبّب المتاعب في حياة
بعضهم، وقضاءِ حاجة كل محتاج منهم بما يدفع ضيقه، ويرضي الله تبارك وتعالى. وحياةُ
المسلمين والمؤمنين وأيامهم كلها ينبغي أن تكون حياة تواصل بينهم وتراحم وتكاتف،
وتعاون في الخير، ودرء للشرّ [4].