responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإخوة الإيمانية في الكتاب و السنة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 52

بدرجة وأخرى، في السهر، في الحمّى، في فقد الراحة. وإذا كان المؤمنون جسداً واحداً فإنّ أذى البعض من هذا الجسد لا بدّ أن يشعر به كلّه، ويتفاعل معه، ويجعله يتحرك في دفعه. أرواحهم من روح واحدة، المؤمنون لهم نور من نور الله، ولهم عناية من عناية الله، ولهم لطف من لطف الله، فالأرواح إذا تفاوتت رقيّاً فإنّ الرقي لأرواح المؤمنين. يقول الحديث في آخره: «وإنّ روح المؤمن لأشدّ اتصالًابروح الله من اتصال شعاع الشمس بها» الله هو الوجود الأكمل، العلم المطلق، الحياة المطلقة، الله هو الذات المتقدّسة في ذاتها، المستجمعة لكل صفات الجلال والجمال. وإذا كانت الشمس يستمدّ شعاعها منها النور، ولا يفقد نوره؛ لأنّه متصل دائماً بها، فإنّ المؤمن الحقّ كما هو رسول الله صلي االه عليه وآله وعلي عليه السلام لا يفقد نور الهدى، ولا يفقد صحوة الروح، ويقظة الضمير، وطهارة القلب؛ لأنّ روحه وعقله وقلبه منشدّ دائماً إلى الله، ولا ينفصل لحظة عن التعلق برحمة الله، وعن عنايات الله، عن جود الله، عن فيض الله‌ [1].

لوازم الأخوة في الله‌

1- الوفاء وعدم الخيانة:

«المؤمنأخو المؤمن عينُه ودليلُه لا يخونه ولا يظلمه ولا يغشه، ولا يَعِدُه عدة فيخلفُه‌» [2]. فالمؤمن يقوم مقام أخيه المؤمن في الذود عنه، وحماية شخصيته، ودفع كلمة السوء عنه، وتصحيح الشبهة التي تحوم عند البعض حوله، يده يده، تدفع عنه، وعينه عينه حيث يحرس أوضاعه وشخصيته، وهو دليله الدليل الصادق الأمين المخلص الذي لا تصدر منه كلمة إلا عن‌


[1] خطبة الجمعة (356) 17 صفر 1430 ه-- 13 فبراير 2009 م.

[2] بحار الأنوار، المجلسي، ج 71، ص 268.

نام کتاب : الإخوة الإيمانية في الكتاب و السنة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست