responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام قاعدة و منهج حياة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 20

كمال الدين بالإمامة التي أرادها الإسلام ورضيها، وبإلغاء الإمامة يدخل النقص على الدين، فإن كان الإلغاء نظرياً وُجِد الدين ناقصاً على المستوى النظري ويتبعه النقص في مقام العمل، وإن كان الإلغاء عمليّاً لم يغن الكمال النظري في المقام العملي، وعمّ الدين النقص من الناحية العملية في بنيته كلّها، وحتى الأساسِ العقيدي منه، وقاعدته التي يقوم عليها [1].

إنّ نعمة الوجود والحياة نعمة كبرى ولكن لها غاية، وغايتها أن يبلغ الموجود حدّ كماله، وكمال الإنسان في كمال روحه الذي يتم على طريق عبوديته وعبادته لله سبحانه و تعالي في كل مساحات حياته، الشي‌ء الذي لا يتم للناس في ظل أوضاع طاغوتية تصرف عن الله. والطاغوتية البديل العملي الضروري، عندما يغيب خط الإمامة الذي يركز الولاء لله، فنعمة الوجود والحياة والدين يحتاج تمامها إلى إمامة من تصميم يد الا بداع الإلهي، وقد أتمّت هذه النعمة بذلك التصميم، وبما بلّغ به رسول الله صلي الله عليه و آله في شأن الولاية. ومن بعد ذلك تبقى المسؤولية مسؤولية العباد أنفسهم‌ [2].

الإيمان بأن انبعاث الأمة الانبعاثة الشاملة وعودة الإسلام إلى موقع الريادة العملية في الأرض وتطبيقه التطبيق التام العادل، لا ينفصل عن عودة الإمامة الراشدة، على يد المعصوم وهو المنتظر من آل محمد عليهم السلام، فليست تصلح الدنيا في آخرها إلا بما صلحت به في أولها. صلحت دنيا الإسلام برسول الله صلي الله عليه و آله ومنهجه الكامل، وتصلح الدنيا في آخرها بمنهج الإسلام والمعصومين عليهم السلام والقائم عجل الله تعالي فرجه الشريف‌ [3].

هذا البيت بيت قيادة عالمية وقد احتضن اثني عشر قيادة إلهية عالمية يرتبط مصير العالم في سلامة خطه الحضاري واستقامته على الدرب، وسعادته أو شقائه دنياً وآخرةً بما عليه نوع علاقته بهم مودة ومحبة، أو بغضاً


[1] المصدر نفسه.

[2] المصدر نفسه.

[3] المصدر نفسه.

نام کتاب : الإسلام قاعدة و منهج حياة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست