responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 67

أسباب الكفر:

" تبقى مسألة خطيرة: لماذا الكفرُ، والعالم كلّه آيات؟ الإنسان كلّ جزء منه ملي‌ء بالآيات، زخّار بالآيات، وكلّ ما تقع عليه عينه زخّار بالآيات، فكيف يكفر الناس؟" [1].

الجواب: يكفر لأسباب منها الآتي:

السبب الأول: ارتكاب المعاصي‌

" الآيات الكريمة تجيب: (ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى‌ أَنْ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ وَ كانُوا بِها يَسْتَهْزِؤُنَ) [2]، هذا التكذيب، هذا الاستهزاء ناتج لأيّ شي‌ء؟ لأنهم أساءوا السوء، وارتكبوا السوء، لازموا السوء، ومن السوء أن أُنكر ما أعلم، أن أستكبر على ما أعلم، أن أجادل بالباطل، أن أتّبع الهوى، أن أسقط في سلوكي، أن أباشر الرذائل" [3].

" من حَجَبَت قلبَه الذنوب، وأعمت عقلَه الآثام فصار به ذلك إلى أن لا يرى الله سبحانه، ولا يعرفه وَقَعَ في الشّكِّ المغرق دون أن يملك من عقله وقلبه ما يجعله يُنكر الله، ويُوفّر له على إنكاره الدليل‌ [4].

والشّاك في مثل هذا الأمر العظيم الأعظم من بين كلّ الأمور العقل إنما يقول له إنّ عليك الاحتياط.

وعن عدم القدرة على إنكار الله ممن سدّ على نفسه قدرة التصديق به،


[1]. خطبة الجمعة (276) 26 صفر 1428 ه-- 16 مارس 2007 م.

[2]. الروم: 10.

[3]. خطبة الجمعة (276) 26 صفر 1428 ه-- 16 مارس 2007 م.

[4]. ليس من عقل على الإطلاق يمكن أن يملك دليلا على نفي ألوهية الله سبحانه وتعالي، العقل يقع في الشك، القلب يقع في الشك لسوء ما كسبت اليد، لكن أن يكون لأحد دليل على نفي الوجُودِ إلهي فذلك مما هو مستحيل تمامًا. «منه حفظه الله»

نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست