والتألّه: التعبّد. وتألُّه العبد
إلى الربّ العزيز العليم الرحيم عند الشدّة [3]
بالانقطاع إليه، والاستعانة به، والتوكّل عليه [4]"
[5].
جمالُ الفطرةِ وإِحْكَامَهَا:
" نقرأ في هذا السياق من
القرآن الكريم: (صِبْغَةَ اللَّهِ وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَ
نَحْنُ لَهُ عابِدُونَ)[6]: هي الفطرة، والتي ليس فوق
جمالها بالنسبة لهذا الإنسان جمال، وليس فوق إحكامها إحكام، وليس فوق هادفيتها أيّ
هادفية" [7].
والآيةُ" تتحدث عن صبغة الله،
وأنَّ الإنسان قد صبغه ربُّه الخالق المبدع بصبغة الدّين والتوحيد، ووفّر له هذا
النّور في أصل خلقه.
وتلك الصبغة بها طُهْر الإنسان
وجماله وروعته ورفعته، فإنْ ضيّعها وتخلّى في سير حياته عنها تخلّى عن كلّ طُهْره
وجماله وهداه.
[1]. هو لا يُسمّيه الله عزوجل،
لكن يتطلّع قلبه، وتنشدّ نفسه إلى ذلك القادر العليم الذي لا يمتنع شيء، ومن هو
ذلك الذي يشير إليه أو الذي ينادي به قلبه وتعجّ إليه نفسه في تلك اللحظة الحرجة
الحاسمة؟ «منه حفظه الله»