responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 57

وَ جَحَدُوا بِها وَ اسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَ عُلُوًّا [1] فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ) [2] .. إنَّ مكابرة الحقّ المعلوم لأمراض في النفس ليس ظاهرة شحيحة حتى في حياة الدائرة الإيمانية العامة كما هو ملاحظ لمن يبصر" [3].

" ومن وحي فطرة التوحيد، ومعرفة الله عزوجل في الإنسان، تجده لا يتخلَّف ولا يتردّد في الإجابة على سؤال: من خَلَقَ السماوات والأرض؟، وحيث يتخلّى عن جحوده وعناده، ولا يخضع لجاهليّته منطلِقًا من محض الفطرة عن الجواب: بأنّه الله، وهو إذا عاند مكابرًا أجاب داخله‌ [4]: أنّه الله، لا شريك له.

والحديث عن الرسول وآله (صلَّى الله عليه وعليهم أجمعين)، غنيٌّ ببيان فطرة الدّين الحقّ، والتّوحيد في كيان الإنسان، كما أثبت ذلك القرآن.

عن الإمام الباقر عليه السلام:

«قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلي اللهعليه وآله: كلّ مَولودٍ يولَدُ عَلَى الفِطرَةِ؛ يَعْنِي عَلَى المَعرِفَةِبِأَنَّ اللّهَ عزوجل خَالِقُهُ، كَذلِكَ قَولُهُ: (وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْخَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ) [5]» [6].

فهذا الجواب، جوابُ الفطرة، وهذا ما تنطق به على لسان الطفل عندما يَرِدُهُ هذا السؤال، ما لم تتدخّل التربية الفاسدة في التشويش عليه وحرفه‌ [7].


[1]. قد توجد حالة استكبار وطاغوتية في النفس تجعل من المستحيل عليها أن تذعن للحق، وأنا وأنت ندخل في نقاش وقد يكون النقاش باسم الدين، وأحدنا يصل إلى قناعة فكريَّة بما عند الآخر، لكن إذا كان في نفسه استكبار واعتداد بالذات فإنه لا يسلّم. أعاذنا الله من هذه الحالة. «منه حفظه الله»

[2]. النمل: 13- 14.

[3]. خطبة الجمعة (379) 8 شعبان 1430 ه-- 31 يوليو 2009 م.

[4]. رغمًا عليه. «منه حفظهالله»

[5]. التوحيد للشيخ الصدوق: 331 ح 9.

[6]. وهو حين يسألك من خالق هذا الكون؟ فهو يؤمنُ في داخله وبكلّه بأن هذا الكون لا بدَّ له من خالق. «منه حفظهالله»

[7]. ما هو معناها؟. «منه حفظهالله»

نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست