ولا تقل لي: بأنّ المعرفة تقابل
الصوم والصلاة وغيرها من الواجبات، لأنّ من عرف صلّى وصام، وصلاته هي التامّة
وصومه هو الكامل، [فعن النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله أنّه قال]:
" إنَّ معرفة العبد ربَّه
العليَّ العظيم على محدوديّتها، إذا صحَّت، كانت الأعلى والأشرف والأنفع من بين
كلّ ما يُمكن أن يناله من معارف. والسرُّ لذلك: أَنْ لا كمال لشيء ككمال من
تعلَّقتْ به هذه المعرفة [4]، ولا مالك لخير على
الإطلاق ممن دونه.
وإنّها للمعرِفةُ الألحُّ حاجةً
للإنسان من بين كلّ المعارف النافعة [5]، وأكبر
كلّ المعارف ضرورة، والمعرفة التي لا تُغني عنها معرفة" [6].
وستأتي- إن شاء الله تعالى-
الإشارة إلى منافع وأغراض وحاجات المعرفة إلى الله تعالى.
[3]. خطبة الجمعة (50) 1 المحرم
1423 ه-- 15 مارس 2002 م.
[4]. لِمَ كانت هذه المعرفة
عظيمة، وإن كانت محدودة؟ ولِمَ كانت أعظم. معارفنا؟. «منه حفظه الله»
[5]. يمكن لك أن تُضيِّع أي
معرفة، لكن لا يمكن لك- إذا أردت السعادة- أن تُضيِّعَ المعرفة بالله سبحانه، وإن
كان في تفويت كلّ معرفة نحتاجها ضياع مصلحة وضرر. «منه حفظه الله»
[6]. خطبة الجمعة (590) 21 ربيع
الآخر 1435 ه-- 21 فبراير 2014 م.
نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد جلد : 1 صفحه : 28