قال: «لِلْمُؤْمِنِكَنَزْعِ ثِيَابٍ وَسِخَةٍ قَمِلَةٍ- مليئة بالقمل-،وَفَكِّ قُيُودٍ وَأَغْلَالٍ ثَقِيلَةٍ، وَالِاسْتِبْدَالِ بِأَفْخَرِ الثِّيَابِوَأَطْيَبِهَا رَوَائِحَ وأَوْطَإِ الْمَرَاكِبِ وآنَسِ الْمَنَازِلِ»
[1]، أنت تخرج من الضيق إلى السعة، [و] من البؤس والشقاء إلى السعادة،
[و] من الآلام والأحزان إلى السرور والحبور، فلتكن صاحب قصر وعلى كثير من طيبات
هذه الدنيا، ولكن إذا كنت المؤمن الصادق، فإن قصرك لن يدخل في شعورك أبداً، [و] لن
تدخل الدنيا بكلّ زينتها في شعورك عند الموت، [بل] ستنشغل عن كلّ ذلك، بما ترى من
فضل الله وفيضه" [2].
6." قيل للصادق عليه السلام:
«صِفْ لَنَا الْمَوْتَ؟ قَالَ عليهالسلام: لِلْمُؤْمِنِ كَأَطْيَبِ رِيحٍ يَشَمُّهُ فَيَنْعُسُ لِطِيبِهِوَيَنْقَطِعُ التَّعَبُ وَالْأَلَمُ كُلُّهُ عَنْهُ» [3]
.. ريح طيبٌ تسكر له النفس، ينسيها كلّ ما حولها انفعالا به، [يُنسيها] كلّ
الأتعاب والآلام، [ف-] لا يبقى ألمٌ على مستوى الخواطر، [أو] على مستوى البدن، [و]
لا قلق [و] لا خوف [و] لا حزن، إنها بشريات الله سبحانه وتعالي للمؤمن، تبدأ مع
لحظة وفاته" [4].
كيف يكون موت الكافر؟
"
(الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا
السَّلَمَ ما كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما
كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)[5] .. كيف حال الإنسان الذي
يعرف من نفسه أنه