أنّه تُوفّي أبو قتادة سنة ثمان وثلاثين في خلافة عليّ ، وصلّى عليه عليّ [158] .

زواجها من عبداللّه بن جعفر؟

أمّا لو كان غيره ، فمن هو ؟ بل كيف تتطابق تلك الأخبار مع ما قيل - متأخّراً - عن تزوّج عبدالله‌ بن جعفر بأُمّ كلثوم ابنة عليّ بعد وفاة زوجته الأولى زينب الكبرى في سنة 62 أو ما بعدها .

إنّ وجود الإمام الحسين  ضمن المصلّين على أمّ كلثوم بنت فاطمة - زوجة عمر - لا يتّفق مع ما قيل عن حياتها وبقائها إلى الطف .

كما هو الآخر لا يتّفق مع ما قاله ابن إسحاق[159] بأنّ أباها عليّاً زوّجها من محمّد ، ثم زوّجها من عبدالله أبنَي أخيه جعفر ، ومعناه : أن عبدالله‌ بن جعفر تزوّجها في حياة والدها قبل شهادته في سنة 40 للهجرة مع أنّ أختها زينب كانت آنذاك في حبالته ، وأنّ موت أمّ كلثوم في المدينة سنة 54 وصلاة سعيد بن العاص عليها يعني عدم حضورها في كربلاء ! فمن هي التي حضرت كربلاء إذن ؟ هل هي أم أختها من أمّ ولد أم غيرها ؟ بل كيف يتّفق صلاة سعيد بن العاص على ابنة فاطمة مع خبر الدولابيّ الآتي بعد قليل والذي فيه أنّ عبدالله بن جعفر مات عنها[160] وهي حيّة ؟! [161]

[158]- تاريخ مدينة دمشق 67: 152.

[159]- سِير أعلام النبلاء 3: 102، الإصابة 8: 293.

[160]- أي عن زينب الكبرى في سنة 80 هـ.

[161]- وانظر: تاريخ الاسلام 1: 516، الإصابة: 12233، البداية والنهاية 5: 314.