خالد بن سعيد ، فلمّا نزل المسلمون مرج الصُّفَّر عند دمشق أراد خالد أن يُعرِّس بها ، فقالت : لو تأخَّرت حتّى يهزم الله‌ هذه الجموع ، فقال : إنّ نفسي تحدّثني أنِّي أُقتل ، قالت : فدونك . فأَعْرَسَ بها عند القنطرة التي بالصفّر ، فبها سُمِّيت قنطرة أُمّ حكيم ، وأولم عليها ، فما فرغوا من الطعام حتّى تقدّمت الروم ، وقاتلوا وقُتل خالد ، وقاتلت أُمّ حكيم يومئذ فقتلت سبعة بعمود الفسطاط الذي عرَّس بها خالد[571] .

وفي «تاريخ مدينة دمشق» : أراد خالد أن يعرّس بأم حكيم ، فجعلت تقول : لو أخّرتَ الدخول حتّى يفضَّ الله‌ هذه الجموع وكانت وقعة مرج الصفّر في المحرّم أربع عشرة في خلافة عمر بن الخطّاب [572] .

وفي آخر : قال محمّد بن شعيب : فلم يُقم معها إلّا سبعةَ أيام وإنّ عمر تزوَّجها بعده [573] .

2 . عمر بن الخطّاب : ففي الجزء المتمِّم لـ «طبقات ابن سعد» : الحارث ابن هشام بن المغيرة فولد الحارث : عبدالرحمن ، وأم حكيم تزوّجها عكرمة بن أبي جهل بن هشام بن المغيرة ، ثم خلف عليها عمر بن الخطّاب فولدت له فاطمة .

وأمّها : فاطمة بنت الوليد بن المغيرة بن عبدالله‌ بن عمر بن مخزوم .

وفي «نسب قريش» بعد أن ذكر خبر الشريد والشريدة ، قال : كانت أُمّ

[571]- اُسد الغابة 3: 434.

[572]- تاريخ مدينة دمشق 70: 227.

[573]- تاريخ مدينة دمشق 70: 228.