عن الأَعمش ، عن
إبراهيم قال : طاف عمر بن الخطّاب في صفوف النساء ، فوجد ريحاً طيّبة من رأس امراة
، فقال: لو أعلمُ أيّتكنّ هي لفعلتُ ولفعلت ! لِتَطَيَّبْ إحداكنّ
لزوجها ، فإذا خرجت لبست أطمار وليدتها ، قال : فبلغني أنَّ المرأة التي كانت
تطيَّبت بالت في ثيابها من الفَرَق [344] .
النظافة خُلُق إسلامي
أم أعجمي؟!
كما جاء
عنه أنّه كان يتشدّد على النساء في ذهابهنّ إلى الحمّام ، ففي «مصنَّف عبدالرزّاق»
: كان عمر بن الخطّاب يكتب إلى الآفاق : لا تَدخلَنّ امرأة مسلمة الحمّام إلّا من
سقم [345] .
وعن
قبيصة بن ذويب ، عن عمر بن الخطّاب قال : لا يحلّ لرجل أن يدخل الحمّام إلّا بمئزر
، ولا يحلّ لامرأة أن تدخل الحمّام .
فقام
رجلٌ فقال : لقد منعتُها من حيث سمعْتُك تنهى عن ذلك ، وإنّها لسقيمة ، فقال عمر :
إلّا من سقم [346] .
[343]- أُنظر: تاريخ
الطبريّ 2: 553 ـ حوادث سنة 23 هـ، تاريخ مدينة دمشق 20: 27، المنتظم 4: 325.
[344]- مصنَّف
عبدالرزّاق 4: 374 /ح 8117 ـ كتاب الاعتكاف، باب طِيب المرأة.