دعوة النساء إلى التعرّي ، لماذا ؟

أجل إنّ عمر بن الخطّاب نصح إخوانه الصحابة «بنصائح» ، كان منها قوله : لا تُسْكِنُوا نساءكم الغرف ، ولا تعلّموهنّ الكتابة ، واستعينوا عليهن بالعُرْيِ ! [336]

وفي قولٍ آخر : استعينوا على النساء بالعُري ، إنّ إحداهنّ إذا عَرِيت لَزِمت بيتها [337] .

وفي ثالث : استعينوا على النساء بالعري ، إنّ إحداهنَّ إذا كثرت ثيابها وحسنت زينتها ، أعجبها الخروج[338] .

وفي «التبيين في أنساب القَرشيّين» : وفد رجل على عمر بن الخطّاب ، فقال لفاطمة[339] بنت فاطمة امرأته : ألا تخرجين فتسلّمين على ضيفك ؟ قالت :وهل تركتَنا نستطيع أن نبرز لأحد من العُري ؟!

قال : وما يكفيك أن يقول الناس : امرأة أميرالمؤمنين ؟

قال هشام : هي أمّ كلثوم [340] .

فهنا سؤال يطرح نفسه : لماذا أحبّ عمر عري النساء ؟ وكيف به يرضى

[336]- مجمع الأمثال للميدانيّ 2: 452، شرح نهج البلاغة 12: 116، الحيوان للجاحظ 1: 71.

[337]- الإشراف في منازل الأشراف لابن أبي الدنيا: 177 / ح 157، كنز العمّال 16: 241 / خ45920.

[338]- مصنَّف ابن أبي شيبة 4: 53 / ح 17711، كنز العمّال 16: 155 /خ 44952.

[339]- يعني بذلك أمّ كلثوم بنت فاطمة، كما سيأتي في قول هشام في ذيل الخبر.

[340]- التبيين في أنساب القَرشيّين: 135، وانظر: الروضة الفيحاء: 234.