responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آیة الوضو و اشکالیة الدلالة نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 159
ويقال لهم : ما هي فائدة النحو إذا لم يكن له دخل في تبيين المعنى وأَثره في تغييره ؟!

أولم تقولوا كما نقول بأنّ أميرالمؤمنين عليّاً (عليه السلام) وضع علم النحو لحفظ اللسان عن الخطأ في تأدية المعنى ، وأنّ سبب الوضع أنّه (عليه السلام) سمع رجلاً يلحن في قوله تعالى : ( أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ )[394] ، فقرأ (ورسولهِ) ، فكان معطوفاً على (المشركين) الذين برئَ الله منهم ، فإذا لم يكن للإعراب دخل في تعيين المعنى ، فكيف حكم أميرالمؤمنين بأنّ قراءة الجرّ في رسوله يفيد أنّ الله بريء من المشركين وبريء من رسوله ، معاذ الله ؟

ولو قرأت (رسوله) بالرفع لكان عطفاً على محلّ اسم «إنّ» وهو «الله» ، وكان صحيحاً ومفيداً ، وهذا تصريح بأنّ المعنى يدور مدار الإعراب ، كما أنّ القطب مدار الرَّحى ، وهذا أيضاً يدلّ على أنّ هناك علاقة تامّة موجودة بين اللفظ والمعنى ، فكيف يحكمون في آية الوضوء وإعراب (أَرْجُلكم) على اللفظ بحكم وعلى المعنى بحكم آخر لا يرتبط معه ؟ ومن أين يقولون وبأيّ دليل يحكمون ؟!! (ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُوْنَ) .

ثم إنّه زعم أبو البقاء أنّ الإعراب ورد بالجوار في القرآن والشعر ، ثمّ مثّل له بأمثلة :

منها : ( حُورٌ عِينٌ )[395] ، على قراءة من جرّ عطفاً على قوله : ( بِأَكْوَاب وَأَبَارِيقَ )[396] ، والمعنى مختلف ، إذ ليس المعنى : «يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ


[394] . التوبة : 3 -

[395] . الواقعة : 22 - وردت عند عرضنا لكلام الجصاص ، والسمرقندي ، وابن زنجلة ، والشيخ الطوسي .

[396] . الواقعة : 18 -

نام کتاب : آیة الوضو و اشکالیة الدلالة نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست