(ففضلُه في علمه وزهده وفقهه أظهرُ من الشمس الباهرة، وهو الذي نشر الإسلام في الدیلم حتى اهتدوا به بعد الضلالة، وعدلوا بدعائه عن الجهالة، وسیرته الجمیلة أكثر من أن تُحصی، وأظهر من أن تُخفی، ومن أرادها أخذها من مظانّها).

نعم، كان للناصر الكبیر ذلك السيد الحسيني دور كبیر في ترسیخ مفاهیم الإسلام الأصیل والتشیّع العلوي في طبرستان بعد الداعي الكبير، وكان نشاط الناصر امتداداً لدور بني أعمامه الحسنییّن من وُلد الداعي الكبیر الذي قام بتأسیس أوّل دولة شیعیّة هناك ـ.

أمّا الحدیث حول كتابه، فأصله مفقود، لكنِ انتُزِعَت منه مسائل وأُرسلت إلی سبطه السید المرتضى للتأمّل فیها والتعلیق علیها، وذِكر الفروع الموافق والمخالف لها، إذجاء في مقدّمة كتاب (المسائل الناصریات):

(ومن بعد: فإنّ المسائل المنتزعة من فقه الناصر;وصلت، وتأمّلتُها وأجبت المسؤول من شرحها وبیان وجوهها،