فضائل أخرى يذكرونها
له ، كقصة الغار التي استدلّ بها عمر بن الخطاب على الأنصار
ـ والذي مرّ عليك قبل قليل نصّه ـ فلو جمعنا ذاك مع قوله
الآخر عن إمامته في الصلاة ـ والذي رواه ابن مسعود ـ كما في
الطبقات وأنساب الأشرف ـ وأنّ عمر بن الخطاب قال للانصار :
يا
معشر الأنصار ألستم تعلمون أنّ رسول الله أمر أبا بكر أن يصلّي بالناس ؟
قالوا : بلى ، قال : فأيّكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر ،
قالوا : نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر .
لأمكننا
القول بأنّ إبدال عمر الحيعلة الثالثة بـ «الصلاة خير من النوم» يعني ربط
قضايا أول الادّعاء بآخره ، والقول بأنّ صلاة أبي بكر ; والتي اعتبرت
دليلاً على إمامته بأَخرة ، خير من نوم عليّ على فراش رسول الله والذي كان في
أول الدعوة ، أي أنّهم أرادوا أن يربطوا دليلهم المتأخّر بأوّل فضيلة لأبي
بكر في أوّل الدعوة ! للتقارب الزماني بين الحدثين ، وارتباطهما بأبي
بكر وعلي .
فواقعة
الغار يسبقها النوم على فراش رسول الله لعلي .