فانتبه
حزيناً وجلاً خائفاً ، فركب راحلته وقصد المدينة [من الشام] ، فأتى قبر النبي (صلى الله
عليه وآله)
فجعل يبكي عنده ويمرّغ وجهه عليه[204] .
وفي مستدرك
الحاكم : أقبل مروان يوماً فوجد رجلاً واضعاً وجهه على القبر فأخذ برقبته
فقال : أتدري ما تصنع ؟ قال : نعم ، فاقبل عليه فإذا هو أبو
أيوب الأنصاري (رضي الله عنه)، فقال : جئت
رسول الله (صلى
الله عليه وآله)
ولم آت الحجر ، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله)يقول :
لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله ، هذا
حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه[205] .
حتى وصل
الأمر بمحمد بن عبدالوهاب ان يستنقص الرسول في قوله : عصاي خير من رسول
الله ، لأنّها تفيدني ورسول الله مسلوب المنفعة عنه اليوم ، لأنّه ميت
ليس له ارتباط بعالم الدنيا والعياذ بالله ، مع أنّهم يقرءون في القرآن
[204] .
تاريخ دمشق 7 : 136 ترجمة رقم 493 ، تاريخ الإسلام 17 :
67 ، أسد الغابة 1 : 208 ، التحفة اللطيفة 1 :
221 -
[205] .
مستدرك الحاكم 4 : 560 ، تاريخ دمشق 57 : 250 ، سبل
الهدى والرشاد 12 : 398 - ورواه أحمد أيضاً في مسنده
5 : 422 / ح 23633 ، وليس فيه : فأخذ برقبته .