ذكرها
المؤلف على سبيل الاحتمال دون الإشارة إلى ما يؤيده من الأخبار ، ولم نعهد
أحد استدل بصلاة أبي بكر أو بكثرة صلاته في الغار على خلافته ، وهذا ما
يجعلنا ان نترك هذا الاحتمال ، ولعل كاتبه كان يقصد ما نريد قوله في الاحتمال
الثالث فسها قلمه وقال بصلاة أبي بكر في الغار .
أمّا
الاحتمالان الآخران فهما قريبان إلى الواقع ، وإن كان الثالث منهما هو الارجح
بنظرنا .
الاحتمال
الثاني :
أن تكون الجملة السابقة إشارة إلى وجود اتجاهين في الشريعة بعد وفاة رسول
الله :
أحدهما
يعتقد بعمق الرسالة ومكانة الرسول ، ولزوم طاعته (صلى الله
عليه وآله)
وعدم جواز مخالفته ، وهناك آيات كثيرة دالة عليها ، منها قوله
تعالى : (إِنَّمَا
كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ
بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنَا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)[187] ،
وقوله تعالى : (وَمَا كَانَ
لِمُؤْمِن وَلاَ مُؤْمِنَة إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ
لَهُمُ