ومع ذلك كلّه لم يَقْوَ عثمان على محاججة ولو شخص
واحد من أتباع المدرسة الأخرى ،
ليفند رؤيته الوضوئيّة على ملأ من المسلمين ؛ بل ولم يقو على التصريح باسم واحد
منهم ليجعله محطّ ردود فعل المسلمين تجاه ما سيرويه عن النبيّ الأكرم 0 !!
بعض أساليب عثمان في الإعلان عن الوضوء
الجديد :
عن أبي علقمة، عن عثمان بن عفّان أنَّه دعا يوما بوضوء، ثمَّ دعا ناساً من أصحاب رسول الله0، فأفرغ بيده اليمنى على يده اليسرى وغسلها ثلاثاً، ثمّ مضمض ثلاثاً، واستنشق ثلاثاً
ثمَّ غسل وجهه ثلاثاً، ثمَّ غسل يديه إلى المرفقين ثلاثاً ثلاثاً، ثمَّ مسح برأسه، ثمّ غسل رجليه
فأنقاهما ؛ ثمّ قال: رأيت رسول الله0 يتوضّأ مثل هذا الوضوء الذي رأيتموني توضّأته، ثمَّ قال: من توضّأ فأحسن الوضوء، ثمَّ صلّى ركعتين، كان [خرج] من ذنوبه كيوم ولدته أُمّه ؛ ثمَّ قال: أكذلك يا فلان؟
قال: نعم.
ثمّ قال: أكذلك يا فلان؟
قال: نعم.
حتّى استشهد ناسا من أصحاب رسول الله0 ؛ ثمَّ قال: الحمد لله