دخل
مالك بن أنس على المنصور فقال له : يا مالك مالي أراك تعتمد على قول ابن عمر دون أصحاب رسول الله ؟
فقال : يا مالك عليك بما تعرف أنّه الحق عندك ، لا
تقلّدنّ عليّا وابن عبّاس[903] .
بعد هذا لا يمكننا الاطمئنان إلى مرويّات هذه الكتب
بلا تحقيق وتمحيص سنداً ودلالة وزيادة ونقيصة ، وبدون معرفة الملابسات التاريخيّة
لصدور الأحكام ،
لأنّ ما تحتوي عليه من أحكام وأحاديث ممّا طالته السياسة ، كما عرفت أنّ الحكومات كانت تريد تدوين
ما ترتضيه وترك ما لا ترتضيه .