وقد أعلن الأئمّة
من آل البيت أنهم كانوا يتبعون النصوص ولا يرتضون الرأي
فعن الإمام الباقر 1 أنّه قال لجابر : والله يا جابر لو كنّا نُفتي الناس برأينا وهوانا لكنّا من الهالكين ، ولكنّا نُفتيهم بآثار من رسول الله 0 وأُصول علم عندنا ، نتوارثها كابراً عن كابر ، نَكنِزُها كما يكنز
هؤلاء ذهـبهم وفضّتهم[179] .
وسأل رجلُ الإمام
الصادق 1 عن مسألة فأجابه فيها ، فقال الرجل : أرأيتَ إن كان كذا وكذا ، ما يكون القول فيها ؟
فقال له : مَه ! ما أجبتك فيه شيء فهو عن رسول الله 0 ، لسنا من « أرأيت » في
شيء[180] .
وعن الإمام الباقر 1 : ما أحدٌ أكذب على الله وعلى رسوله ممّن كذّبنا أهلَ البيت أو كذب
علينا ؛ لأنّا إنّما نحدِّث عن رسول الله 0 وعن الله . فإذا كُذّبنا فقد كُذّب الله ورسوله[181] .
وقال : لو أنّا حدّثنا برأينا ضللنا كما ضلّ من كان قبلنا ، ولكنّا حدّثنا ببيّنة من ربّنا بيّنها لنبيّه فبيّنها لنا[182] .
وعن أبي بصير ، قال : قلت للصادق : تَرد علينا أشياءُ ليس نعرفها في كتاب الله ولا سنّة ، فننظر فيها ؟ قال : لا ، أما إنّك إن أصبتَ لم تُؤجَر ، وإن
أخطأتَ كذبتَ على الله عزّ وجلّ[183] .