لقد تمسّك
الطالبيّيون بـ « حيّ
على خير العمل » وقدّموا
قرابين نفيسة من أجل إبقائها سنّة حتّى صارت شعاراً للشيعة في كلّ الأصقاع ، وصبغة عقائديّة يُميَّزون بها عن غيرهم ،
وقد استمدّوا العزم من مواقف أمير المؤمنين عليّ 1 الذي قال حين سمع أذان ابن النبّاح بـ « حيّ على خير العمل » : « مرحباً
بالذي قال عدلاً ، وبالصلاة مرحباً وسهلاً »[817] .
وقد تجلّت مواقف
الشيعة بوضوح في موقف الحسين بن عليّ ـ صاحب فخّ ـ وغيره من الطالبيين[818] الذين أصرّوا على إعلانها جهاراً في الأذان .
[817] من لا يحضره الفقيه 1 : 288
ح 890 ، وانظر : كتاب الأذان بحيّ على خير
العمل : 48 ، 50 للحافظ العلوي .
[818] وإليك مجمل الحركات الشيعيّة في العصر
العباسي الأول « 132 ـ 232 » :
1.
حركة محمّد النفس الزكيّة في المدينة سنة 145 هـ ، في عهد المنصور
العباسي .
2.
حركة إبراهيم ـ أخي النفس الزكية ـ في البصرة سنة 145 هـ .
3.
حركة الحسين بن علي ( صاحب فخّ ) في المدينة سنة 169 هـ ، في عهد
الخليفة الهادي .
4.
حركة يحيى بن عبدالله ـ أخي النفس الزكيّة ـ في بلاد الديلم سنة 175
هـ ، في عهد هارون الرشيد .
5.
حركة إدريس بن عبدالله ـ أخي النفس الزكيّة ـ في بلاد المغرب سنة 172
هـ ، في عهد الرشيد .
6.
حركة محمّد بن إبراهيم وأبي السَّرايا في الكوفة سنة 199 هـ ، في عهد
المأمون .
7.
حركة محمّد بن جعفر الصادق في مكة سنة 200 هـ ، في عهد المأمون .
8.
حركة أبي عبدالله ( أخي أبي السرايا ) في الكوفة سنة 202 هـ ، في
عهد المأمون .
9.
حركة إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمّد عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب في
اليمن سنة 200 هـ ، في عهد المأمون .
10.
حركة عبدالرحمن بن أحمد بن عبدالله بن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب في اليمن
سنة 207 هـ ، في عهد المأمون .
11.
حركة محمّد بن القاسم بن عمر بن عليّ بن الحسين بن علي بن أبي طالب في خراسان سنة
219 هـ ، في عهد المعتصم .