أن يشتري هذين
العُودَينِ يجعلهما ناقوساً يضرب به للصلاة .
قال : فالتفتَ إلَيَّ صاحبُ العودينِ برأسه فقال :
أنا أدلّكم على ما هو خير من هذا ( فبلَّغه رسول الله صلَّى الله عليه [ وآله ] وسلَّم ، فأمره بالتأذين )[43].
فاستيقظ عبدالله بن زيد ؛
قال :
ورأى عمر مثل رؤيا عبدالله بن زيد ، فسبقه عبدالله بن زيد إلى النبيّ ، فأخبره بذلك ، فقال له النبيّ : قم فأذِّن ، فقال : يا رسول الله ! إنّي فضيع الصوت ، فقال له : فعلِّمْ بلالاً ما رأيتَ ، فعلَّمه فكان بلال يُؤَذِّن[44].
* وأخرج عبدالرزّاق أيضاً في مصنّفه عن ابن جريج : « قال عطاء : سمعتُ عبيد بن عمير يقول : ائتمر النبيّ وأصحابه
كيف يجعلون شيئاً إذا أرادوا جمع الصلاة اجتمعوا لها ،
فائتمروا بالناقوس ، قال : فبينا عمر بن الخطّاب ير يد أن يشتري خشبتينِ للناقوس إذ رأى في المنام :
أن لا تجعلوا الناقوس بل أذِّنوا بالصلاة ،
قال : فذهـب عمر إلى النبيّ ليخبره بالذي رأى ،
وقد جاء النبيّ الوحي بذلك ، فـما راع عمر إلّا بلال يؤذِّن ،
فقال النبيّ : قد سبقك بذلك الوحي ، حين أخبره بذلك عمر »[45].
* وفي جامع المسانيد لأبي حنيفة ومجمع الزوائد ـ والنصّ للأوّل ـ : « عن علقمة
بن مرثد ، عن ابن بريدة ، عن أبيه ، أنَّ رجلاً من الأنصار مرَّ برسول الله فرآه حزيناً ، وكان الرجل ذا طعام يُجتمَع إليه ،
فانطلق حزيناً لِما رأى من حزن رسول الله ،
وترك طعامه وما كان يجتمع إليه ، ودخل مسجده يصلِّي ، فبينما هو
[44] مصنّف عبدالززّاق
1 : 460/1787 كتاب الصلاة باب بدء الأذان كذلك كنز العمال
8 : 329 كتاب الصلاة الباب الخامس ح 23140 -
[45] مصنّف عبدالرزّاق
1 : 456/1775 كتاب الصلاة باب بدء الأذان . هذه الرواية وان كانت
ترتبط بالأذان عن طريق الوحي لكنا أتينا بها هنا لارتباطها بروايات
المنامات .