قال الذهبي: كان من
علماء الحديث لكن له مناكير وغرائب ، وحديثه في صحيح
البخاري في موضعين : في الصلح ، وفيمن شهد بدراً
قال الحلواني : رأيت أبا داود السجستاني قد جعل حديث يعقوب بن كاسب وقايات على ظهور
كتبه ، فسألته عنه ، فقال : رأينا في مسنده أحاديث أنكرناها ،
فطالبناه بالأصول فدافعنا ، ثمّ أخرجها بَعدُ فوجدنا الأحاديث في الأصول مغيَّرة بخطِّ طَرِيّ ؛ كانت مراسيل فأسنَدَها وزادَ فيها[401] .
وفي سير أعلام
النبلاء :
« وكان من أئمّة الأثر على كثرة مناكير له ـ إلى
أنّ يقول ـ : وقال ابن عدي : لا بأس به وبرواياته ، هو كثير الحديث ، كثير الغرائب ، كتبت مسنده عن القاسم بن عبدالله عنه ،
صَنّفه على الأبواب ، وفيه من الغرائب والنسخ والأحاديث العزيزة ،
وشيوخ أهل المدينة ممّن لا يروي عنهم غيره »[402] .
وقال ابن حبّان في
الثقات : مات سنة أربعين أو أحد وأربعين ومائتين، كان ممّن يحفظ وممّن جمع
وصنّف ، واعتمد على حفظه فربّما أخطأ في الشيء بعد الشيء ، وليس خطأ الإنسان في شيء يَهِمُ فيه ما لم يفحش ذلك منه بمُخْرِجِهِ
عن الثقات إذا تقدّمت عدالته[403] .
قلت : كيف يقول ابن حبّان هذا وهو يعلم بأن
الخدشة فيه جاءت لكونه محدوداً لا من جهة حفظه ؛
لأنّ الثابت عدم قبول شهادة الفاسق وخصوصاً لو أفحش في التحامل على أهل البيت ، وخصوصاً الإمام عليّ بن أبي طالب ،
وهذا
[401] ميزان الاعتدال 7 : 276 ـ
277 - وانظر : الضعفاء الكبير للعقيلي 4 : 446 -
[402] سير أعلام النبلاء 11 : 158
وانظر : كلام ابن عدي في الكامل 7 : 151 -