وقال أبو بكر : سمعت يحيى بن معين وذكر ابن كاسب يقول :
ليس بثقة ، فقلت له : من أين قلت ذاك ؟ قال : لأنّه محدود ، قلت : أليس هو في سماعه ثقة ؟ فقال : بلى ، فقلت له : أنا أعطيك رجلاً تزعم أنّه وجب عليه حدٌّ وتزعم أنّه ثقة ، قال : من هو ؟ قلت : خلف بن سالم ، قال : ذلك إنما شتم بنت حاتم مرّة واحدة ،
وما به بأس لولا أنّه سفيه .
قلت لمصعب الزبيري:
إنّ يحيى بن معين يقول في ابن كاسب : إنّ حديثه لا يجوز لأنّه محدود ، فقال : ليس ما قال ، إنما حدّه الطالبيّون في التحامل وليس حدود الطالبيين عندنا
بشيء لجورهم ، وابن كاسب ثقة مأمون صاحب حديث ،
أبوه مولى للخيزران ، وكان من أمناء القضاة زماناً[398] .
وقال الذهبي في
تذكرة الحفاظ : تفرّد بأشياء وله مناكير ، حدّث عنه البخاري
وابن ماجة وعبدالله بن أحمد وإسماعيل القاضي ،
وأبو بكر بن أبي عاصم وطائفة ، ذكره البخاري فقال : لم نرَ إلّا خيراً ، وقال أبو حاتم : ضعيف[399] .
وفي ميزان الاعتدال : قال البخاري : لم نرَ إلّا خيراً ، هو في الأصل صدوق وشذّ مضر بن محمّد الاسدي فروى عن ابن معين : ثقة ، وروى عبّاس عن يحيى : ليس بثقه[400] ، فقلت : لم ؟