أواخر السَّنَة
الثامنة من الهجرة بعد رجوعه من حُنَين[381] ، ومعناه ثبوتُ حيّ على خير العمل وشرعيتُها حتّى ذلك التأريخ ، ولم يَأمر رسولُ الله بإبدالها بـ « الصلاة خير من النوم » .
ويضاف إلى ذلك أنَّ
رواية الحافظ العَلوي عن بلال تنفي الزيادة التي جاء بها الطـبراني والبيهـقي عنـه
رضـوان الله تعالى عليه ؛ لأنَّ الحافظ العَلـوي كان قـد قال :
حدّثنا عليّ بن محمّد بن إسحاق
المقري الخزّاز ، أخبرنا أبو زرعة أحمد بن الحسين الرازي ، حدّثنا أبو بكر بن تومردا ،
أخبرنا مسلم بن الحجّاج ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرعرة ،
حدّثنا معن بن عيسى ، حدّثنا عبدالرحمن بن سعد المؤذِّن ،
عن محمّد بن عمّار بن حفص بن عمر ، عن جدّه حفص بن عمر
بن سعد ، قال : كان بلال يؤذِّن في أذان الصبح بحيَّ على خير العمل[382] .
في حين نرى نفس هذا
الحديث قد ورد في الطبراني والبيهقي[383] من طريق يعقوب بن حميد ، عن عبدالرحمن بن سعد [ المؤذّن ] ، عن عبدالله بن محمّد وعمر وعمّار ابنَي حفص ،
عن آبائهم ، عن أجـدادهم ، عن بلال : أنّـه كان ينـادي بالصـبح فيقول : « حيَّ على خير العمل » ، إلّا أنّ فيما أخرجـه الطبراني والبيهقي زيادة :
فأمره النبيّ0 أن يجعل مكانها « الصلاة خير من النوم » وترك « حيَّ
[381] سبل السلام 1 : 120 ،
كتاب المسند للشافعي 31 ، مسند أحمد 3 : 408 ، سنن النسائي
2 : 5 -
[382] الأذان بحيّ على خير العمل 28 -
وبتحقيق عزّان 56 - والاعتصام بحبل الله 1 : 290 -
[383] المعجم الكبير 1 : 353
والنصّ عنه ، وفي السنن الكبرى 1 : 425 وفيه قال الشيخ : هذه
اللفظه لم تثبت عن النبيّ 0 فيما علّم بلالاً وأبا محذورة ونحن نكره الزيادة
فيه وبالله التوفيق .