[57/ 3] أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ[1]، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ [1] قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص «كَيْفَ أَنْتَ إِذَا اسْتَيْأَسَتْ أُمَّتِي مِنَ الْمَهْدِيِّ، فَيَأْتِيهَا مِثْلَ قَرْنِ[2] الشَّمْسِ، يَسْتَبْشِرُ بِهِ أَهْلُ السَّمَاءِ وَ أَهْلُ الْأَرْضِ»؟ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بَعْدَ الْمَوْتِ؟ فَقَالَ: «وَ اللَّهِ إِنَّ بَعْدَ الْمَوْتِ هُدًى
______________________________ [1] بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ: هُوَ بُرَيْدَةَ بْنِ الْخَصِيبِ (الْخَضِيبِ) الْأَسْلَمِيِّ الْخُزَاعِيِّ مَدَنِيٍّ عَرَبِيٍّ مِنْ السَّابِقِينَ الَّذِينَ رَجَعُوا إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع، وَ عَدَّهُ الْبَرْقِيُّ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ زَادَ الشَّيْخُ عَلَيْهِ الْإِمَامِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع.
قَالَ النمازي: وَ هُوَ مِنْ الإثنى عَشَرَ الَّذِينَ أَنْكَرُوا عَلَى أَبِي بَكْرٍ فَعَلَهُ وَ احْتَجُّوا عَلَيْهِ، وَ ذَكَرَ الْمَجْلِسِيُّ احْتِجَاجِهِ عَلَى عُمَرَ أَيْضاً قَائِلًا: وَ قَامَ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ وَ قَالَ: يَا عُمَرُ أَ تَثِبُ عَلَى أَخِي رَسُولِ اللَّهِ وَ أَبِي وُلْدِهِ؟ وَ أَنْتَ الَّذِي نَعْرِفُكَ فِي قُرَيْشٍ بِمَا نَعْرِفُكَ؟ ...
وَ قَالَ السَّيِّدُ بَحْرٍ الْعُلُومِ فِي رِجَالِهِ: هُوَ صَاحِبُ لِوَاءَ أَسْلَمَ، شَهِدَ خَيْبَرَ وَ أَبْلَى فِيهَا بَلَاءٍ حَسَناً، وَ شَهِدَ الْفَتْحِ مَعَ النَّبِيِّ ص، وَ اسْتَعْمَلَهُ عَلَى صَدَقَاتِ قَوْمِهِ، سَكَنَ الْمَدِينَةِ ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى الْبَصْرَةِ ثُمَّ إِلَى مَرْوَ وَ تُوُفِّيَ فِيهَا سَنَةً 63 ه-، وَ كَانَ آخِرَ مِنْ مَاتَ مِنْ الصَّحَابَةِ.
انْظُرْ رِجَالٍ ابْنِ دَاوُدَ: 55/ 233، رِجَالٍ الْعَلَّامَةُ: 82/ 165، رِجَالٍ الْبَرْقِيُّ: 2، رِجَالٍ الشَّيْخُ:
10/ 21 وَ 35/ 1، بِحَارُ الْأَنْوَارِ 28: 286، مستدركات النمازي 2: 19- 20، رِجَالٍ بَحْرٍ الْعُلُومِ 2: 128.
[1] في نسخة« س» و المطبوع: يوسف بن عميرة، و لم يذكر في الكتب.
[2] في نسخة« ق»: قرص، و قرص الشّمس: عينها. و قرن الشّمس: أعلاها، و أوّل ما يبدو منها في الطّلوع. الصّحاح 3: 1050- قرص، و 6: 2180- قرن.