responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دُرُوسٌ في عِلْمِ الأُصُول (الحَلَقَةُ الرّابِعَة) نویسنده : آل فقيه العاملي، ناجي طالب    جلد : 1  صفحه : 580

 

أبي بن كعب ، وذلك لأنه (ع) لو أراد أبي ـ أي الباقر (ع) ـ لقال "أمّا أنا فإني أقرأ .." ولكنه قال أمّا نحن ـ أي نحن الأئمّة ـ فنقرأ على قراءة أبي ، على أنه لا معنى لقوله (ع) "على قراءة اَبـي" فإنّ الباقر (ع) لم يكن له قراءةٌ مميّزة عن غيره من آبائه المعصومين (علیهم السلام) أو عن سائر الناس[591] .

 

قد تقول : إنّ أئمّتـنا (علیهم السلام) كانوا ينهَون شيعتَهم عن شتّى القراآت إلاّ القراءةَ الشائعة عند الناس ، فكانوا يأمرونهم بأن يقتصروا على القراءة المشهورة المتداولة التي كانوا يتعلّمونها في المساجد والكتاتيب ، وهي قراءة واحدة لا أكثر كما رأيت في قوله (ع) كذبوا أعداءُ الله ولكنه نزل على حرف واحدـ أي على قراءة واحدة أو قُلْ بكيفية واحدة وعلى منوال واحد ـ من عند الواحد و انّ القرآن واحد ـ أي ليس فيه اختلاف أو احتمال أنْ يكون هناك قرآنان ـ نزل من عند واحد ، ولكنّ الإختلاف ـ أي في القراآت ـ يجيئ من قِبَل الرواة ـ أي أنّ رواة القراآت مشتبهون أو كاذبون ـ أي ليس صحيحاً أنّ هناك عدّةَ قراآت صحيحة وأنّ الإنسان مخيّر بـينها ، وإنما هي قراءة واحدة فقط ... ولذلك جاء النهيُ في قوله (ع) كُفَّ عن هذه القراءة ، اِقرأ كما يقرأ الناس ـ أي كما هو معروف ومشهور عند الناس ـ حتى يقوم القائم ،فإذا قام القائم (عج) قرأ كتابَ الله على حَدِّه أو اِقرؤوا كما عُلِّمْتُم ، ومن المعلوم أنّ المعلّم ـ حين يعلّم ـ إنما يعلّم على أساس القراءة المشهورة فقط ،


[591] لم أجد روايةً معتبرة غير ما ذكرت ، ولذلك لم أذكر ما أرسله محمدُ بنُ سليمان عن بعض أصحابه عن أبي الحسن (ع) قال قلت له : جُعِلتُ فِداك ، إنّا نسمع الآيات من القرآن ليس هي عندنا كما نسمعها ولا نحسن أن نقرأها كما بلغنا عنكم ، فهل نأثم ؟ فقال : لا ، إقرؤوا كما تعلّمتم ، فسيجيء مَن يعلّمكم ، على أنها واضحة في ورودها في مقام التقية لقول السائل "ولا نحسن أن نقرأها كما بلغنا عنكم" أي لا نستطيع ... إضافة إلى أنّ قوله فسيجيء من يعلّمكم أي فسيجيء من يعلّمكم الصحيح ، وهذا إشارة إلى خطأ ما يخالفهم في القراءة .

نام کتاب : دُرُوسٌ في عِلْمِ الأُصُول (الحَلَقَةُ الرّابِعَة) نویسنده : آل فقيه العاملي، ناجي طالب    جلد : 1  صفحه : 580
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست