قلنا له: فكيف تكون حالة الناس إذا غاب إمامهم؟ فكيف
تلزمهم الحجة في وقت غيبته؟
فإن قال: يقيم من يقوم مقامه.
فليس يقوم عندنا وعندكم مقامَ الإمام إلّا الإمامُ،
وإذا كان إمامًا[814] قائمًا[815]، فلا غيبة.
وإن احتج بشيء آخر في تلك الغيبة فهو بعينه حجتنا في
وقتنا، لا فرق فيه
ولا فصل.
[أدلة أُخرى على بطلان إمامة
جعفر:]
[أولًا:] ومن الدليل على فساد أمر
جعفر موالاتُه وتزكيتُه فارسَ بن حاتم -لعنه الله- وقد برئ[816] منه أبوه[817]، وشاع ذلك[818] في الأمصار حتى وقف عليه
الأعداء، فضلًا عن الأولياء.