قلنا: وتثبت[808] حجة الإمام -وإن كان غائبًا-،
لعلّة أُخرى، وإلّا فما الفرق؟
ثمّ
نقول: وهذا[809] أيضًا لم يغب حتى ملأ آباؤه آذان شيعتهم بأنّ غيبته تكون،
وعرَّفوهم كيف يعملون عند غيبته.
[الاحتجاج بالشبه بين
ولادة المهديوموسى :]
فإن
قلتَ في ولادته.
فهذا موسى مع شدة طلب فرعون إيّاه، وما فعل بالنساء والأولاد لمكانه، حتى
أذن الله في ظهوره، وقد قال الرضا في وصفه[810]: (بأبي وأمي[811]، شبيهي، وسميُّ جدي، وشبيهُ موسى بن عمران).[812]
[إثبات عدم منافاة
الغيبة مع الإمامة:]
وحجةأُخرى: نقول
لك: يا أبا الحسن، أتقرّ[813]< أنّ
الشيعة قد روت في الغيبة أخبارًا؟
[808] في الأصل: ونثبت ، وما أثبتناه من (ت) وهو
الأنسب .