قيل لهم: فإذا جاز ذلك فلِمَ لا يجوز أن يكون إمامكم
يذهب مذهب الإمامية، ويدين بدينها، وإن يكون ما يحكي سلفكم ومشايخكم[713] عنه مولدًا موضوعًا لا أصل
له؟
فإن
قالوا: ليس لنا في هذا الوقت إمام نعرفه بعينه، نروي عنه علم[714] الحلال والحرام، ولكنّا نعلم
أنّ في العترة مَن هو موضع هذا الأمر وأهله[715].
قلنا لهم: دخلتم[716] فيما عبتموه على الإمامية
بما معها من الأخبار من أئمتها بالنصّ على صاحبهم والإشارة إليه والبشارة به، وبطل
جميع ما قصصتم به من ذكر الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فصار إمامكم
بحيث لا يُرى ولا يُعرف، فقولوا كيف شئتم، ونعوذ بالله من الخذلان»[717].
[مؤخذات أُخرى على
الزيدية:]
«ثمّ
قال صاحب الكتاب: وكما أمر الله العترة بالدعاء إلى الخير، وصف[718]