على مذهب
النظّام وأتباعه[710]، أو مذهب الإمامية أنّ الأحكام
منصوصة. واعلموا أنّا لا نقول منصوصة على الوجه الذي يسبق إلى القلوب، ولكن
المنصوص عليه بالجُمَل التي مَن فهمها فهم الأحكام من غير قياس ولا اجتهاد.
فإن
قالوا: عنده ما يخالف هذا كلّه خرجوا من التعارف.
وإن
تعلقوا بمذهب[711] من المذاهب قيل لهم: فأين
ذلك العلم؟ هل نقله عن إمامكم أحد يوثق بدينه وأمانته؟
فإن قالوا: نعم.
قيل
لهم: قد عاشرناكم الدهر الأطول، فما سمعنا بحرف واحد من هذا العلم، وأنتم قوم لا
ترون التقية ولا يراها إمامكم، (فأين علمه؟ وكيف لم يظهر ولم ينتشـر؟ ولكن
أخبرونا: ما يؤمِنَّا أن تكذبوا؛ فقد كذبتم على إمامكم؟)[712] كما تدّعون أنّ الإمامية
كذبت على جعفر بن محمّد (ع) ، وهذا ما لا فصل فيه.
[نقض آخر:]
مسألة
أُخرى:
ويُقال لهم: أليس جعفر بن محمّد (ع) عندكم كان لا يذهب إلى ما تدّعيه الإمامية، وكان على مذهبكم
ودينكم؟
فلا بدّ من نعم، اللهمّ إلّا أن تبرؤوا منه.
فيُقال
لهم: وقد كذبت الإمامية فيما نقلته عنه، وهذه الكتب المؤلّفة التي في