لندلك بمثله على الفصل بيننا وبين من سَمَّيتَ[538].
[هـ- النقض بدعوى الإسماعيلية:]
ويُقال
لصاحب الكتاب: أنت رجل تدّعي أنّ جعفر بن محمّد كان على مذهب الزيدية، وأنه لم
يدَّعِ الإمامة من الجهة التي تذكرها الإمامية[539]، وقد ادّعى القائلون بإمامة
محمّد بن إسماعيل[540] بن جعفر بن محمّد خلافَ ما
تدّعيه أنت وأصحابُك، ويذكرون أنّ أسلافهم رووا ذلك عنه[541]، فعرِّفْنا الفصلَ بينكم
وبينهم لنأتيك بأحسن منه، وأنصف من نفسك فإنه أولى بك.
[541] أي رووا عن الصادق أنّه أوصى بالإمامة إلى ولده
إسماعيل، وأنّ الإمامة انتقلت إلى إسماعيل بالوراثة والوصية، خلافًا لما عليه
الزيدية.
[542]محمّد بن جعفر:هو محمّد ابن الإمام جعفر الصادق ، كان شجاعًا سخيًا، يصوم يومًا
ويفطر يومًا، ويرى رأي الزيدية في الخروج بالسيف، خرج على المأمون في سنة (199هـ)
بمكة، واتبعته الزيدية الجارودية، فخرج لقتاله عيسى الجلودي، ففرّق جمعه، وأخذه،
وأنفذه إلى المأمون، فلمّا وصل إليه أكرمه المأمون، وأدنى مجلسه منه، ووصله وأحسن
جائزته، فكان مقيمًا معه بخراسان، يركب إليه في موكب من بني عمّه، توفي في خراسان سنة
(203هـ). (ينظر: الإرشاد للشيخ المفيد: 2/211-213).
وقد أشار ابن قِبَة في المتن إلى محمّد الديباج مع
أنّ العلويّ لم يُشـر إليه؛ وذلك للتنبيه على أنّ الشمطية في الحقيقة هم القائلون
بإمامته، لا بإمامة عبد الله بن جعفر الأفطح كما ادّعى العلويّ.